نظرا لما تؤديه الوسائل التعليمية من وظائف وأدوار في تحيق أهداف العملية التعليمية وتفعيلها، كان من الضروري أن تسخر لمختلف شرائح ومستويات التعليم دون استثناء بقصد الاستفادة من منها لدى طلاب وطالبات العلم. وفي مقال بعنوان “المعلمون والانصاف التكنولوجي” دعا براون وهيجنر وهارتلي(BROWN, HIGGINS, & HARTLY, 2001) إلى إتاحة الفرص أمام جميع الطلبة للإفادة من البرامج والانشطة التعليمية، بما في ذلك المنفذة بواسطة التكنولوجيا، لتطوير أقصى ما تسمح به قابليتهم[12]. وعليه، فإنه يمكن للوسائل التعليمية أن تلعب دوراً هاماً في النظام التعليمي، ورغم أن هذا الدور أكثر وضوحاً في المجتمعات التي نشأ فيها هذا العلم، كما يدل على ذلك النمو المفاهيمي للمجال من جهة، والمساهمات العديدة لتقنية التعليم في برامج التعليم والتدريب كما تشير إلى ذك أديبات المجال، إلا أن هذا الدور في مجتمعاتنا العربية لا يتعدى الاستخدام التقليدي لبعض الوسائل – إن وجدت – دون التأثير المباشر في عملية التعلم وافتقاد هذا الاستخدام للأسلوب النظامي الذي يؤكد عليه المفهوم المعاصر لتقنية التعليم.