هم جزء لا يتجزء من المجتمع، تقدمهم يعني تقدم مجتمع كامل، مراعاة ظروفهم واجب وطني وانساني كبير يجب على الجميع احترامه، واحترام القوانين الخاصة بهم مؤشر واضح على رقي المجتمع وتحضره ورقي شعبه
والتكنولوجيا باتت جزء أساسي لخدمتهم ومراعاة نفسياتهم واحساسهم الكبير بأنهم غير عاجزين، فاندماجهم بالتطور الالكتروني بات ضروريا” ليفجِر طاقاتهم الابداعيَة ويؤثر بطريقة ايجابية على نفسيَاتهم التي تكون قد تحطمت بسبب نظرة المجتمع الخاطىء لقدراتهم،نعم انَهم ذوي الاحتياجات الخاصَة…أشخاص لا يمكن تجاهلهم في المجتمعات الناجحة المتميِزة
انَ مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة هو مفهوم واسع يشتمل على الفرد أو الطالب أو الطفل الذي لا يستطيع القيام بممارسة بعض الأنشطة الاعتيادية بشكل طبيعي،ويختلف عن الشخص العادي لأنَ اكتسابه لأي مهارة تكون بطريقة مختلفة،وقد يكون أدائه أو ابداعه كبير جدا” لأنَ وجود أي مشكلة بسيطة بهذا الشخص قد تجعله يراها على أنَها تحدي كبير جدا” لقدراته التي يراها البعض ناقصة، وبالتالي تتولَد لديه قوة هائلة وابداع ينفجر لتحقيق انجازات رائعة قد يصعب على العقل البشري تخيلها ولكن عملية تحديد نوع المشكلة لدى هذا الشخص أو الطفل هام جدا”، حتى يستطيع الأهل أو المدرسة تحديد طرق الرعاية له من خلال الأدوات التي يستخدمونها أو طرق التدريس التي يستطيعون من خلالها فهم ما يطلب منه، وهذه المشاكل قد تكون :د
مشاكل طبية : مما يجعل الشخص ذو الاحتياج الخاص يفتقر الى قدرة معينة من قدراته الطبيعية بسبب اصابته بأحد الأمراض كمرض السرطان،السكَري،السمنة،أزمة الصدر وحساسية الطعام
مشاكل سلوكية: وهي مشاكل تتعلق بالسلوك وبالتالي يحتاج هذا الشخص الى طريقة تعامل خاصة به تتلائم مع قدراته،ويجب أن تكون بوقت مبكِر وبخاصَة طريقة التعامل معه سواء بالتدرس في المدرسة ليتيح له الفرصة على الابداع
مشاكل تتصل بالنمو: وهي احدى المشاكل القاسية جدا” خصوصا” على الاباء، ويتطلَب منهم قدرة كبيرة على الصبر والذكاء في التعامل مع الطفل مثلا” الأطفال الذين يعانون من التوحد أو متلازمة داون
مشاكل تعليمية: وهي تتَصل بمراحل التعليم في المدرسة مثل عسر القراءة، ومن الممكن أن تتأثَر قدراته العقليَة وما يتصل بها من الذكاء بشكل كبير وهو بذلك بحاجة الى طريقة تدريس خاصة به ومنهاج قد يختلف عن المنهاج الدراسي للطلاب العاديين لتزيد من ثقة الطالب بنفسه وتتناسب مع قدرته، فتبدأ بالتدريج ومع الوقت قد تتحسن تلك المشكلة،لأنَه اذا لم يتم التدريس لهم بالطريقة الصحيحة فقد تتحوَل المشكلة الى مشكلة متصلة بالسلوك،وعلى الاباء أن يكمِلوا دور البيت بالمدرسة ويعملوا بالتوازي مع المدرسة
في مقالي هذا، سأتحدَث عن زيادة استخدام التكنولوجيا لذوي الاحتياجات الخاصة،وهل هو وسيلة تزيد من ابداع ومهارة وتطوُر هؤلاء الطلَاب؟وكيف يتفاعل الأهل والمدرسة مع استخدام التكنولوجيا لأصحاب الاحتياجات الخاصَة؟ وهل يجب أن يكون هناك تكنولوجيا مساعدة لهم بحيث تنحصر عليهم فقط؟
إنَ الأثر الكبير الذي يطفيه استخدام التكنولوجيا على هؤلاء الطلَاب كبيرٌ جدا،اذ أنَهم أصبحوا يتلقَون نفس نوعية التعليم التي يحصل عليها أقرانهم الأسوياء،من خلال توفير فرص تعلُم مماثلة! ولكن يجب أن يربط معلمو هؤلاء الطلَاب الحاجة المعينة التي يحتاجها والتي تتجدَد من خلال طبيعة المشكلة الموجودة لدى كل واحد منهم،فمثلا” أصحاب المشاكل البصرية والذين يعانون من اعاقة بصرية، فهم بحاجة الى تكنولوجيا مساعدة تختلف في طبيعتها عن التكنولوجيا المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة للمشاكل السمعية وتختلف عن اخرين يعانون من مشاكل جسديَة وكل من هذه المشاكل بحاجة الى نوع معيَن من التكنولوجيا المساعدة التي تسهِل على هؤلا الطلاب مادة التعلُم وتمكنهم من اتمام النشاطات التعليمية والواجبات المتصلة بطريقة سهلة وممتعة بالنسبة لهم.