القائمة الرئيسية

دور الوسائل التعليمية والتقنية في تحسين عملية التعليم والتعلم

187

  نظرا لما تؤديه الوسائل التعليمية من وظائف وأدوار في تحيق أهداف العملية التعليمية وتفعيلها، كان من الضروري أن تسخر لمختلف شرائح ومستويات التعليم دون استثناء بقصد الاستفادة من منها لدى طلاب وطالبات العلم. وفي مقال بعنوان “المعلمون والانصاف التكنولوجي” دعا براون وهيجنر وهارتلي(BROWN, HIGGINS, & HARTLY, 2001) إلى إتاحة الفرص أمام جميع الطلبة للإفادة من البرامج والانشطة التعليمية، بما في ذلك المنفذة بواسطة التكنولوجيا، لتطوير أقصى ما تسمح به قابليتهم وعليه، فإنه يمكن للوسائل التعليمية أن تلعب دوراً هاماً في النظام التعليمي، ورغم أن هذا الدور أكثر وضوحاً في المجتمعات التي نشأ فيها هذا العلم، كما يدل على ذلك النمو المفاهيمي للمجال من جهة، والمساهمات العديدة لتقنية التعليم في برامج التعليم والتدريب كما تشير إلى ذك أديبات المجال، إلا أن هذا الدور في مجتمعاتنا العربية لا يتعدى الاستخدام التقليدي لبعض الوسائل – إن وجدت – دون التأثير المباشر في عملية التعلم وافتقاد هذا الاستخدام للأسلوب النظامي الذي يؤكد عليه المفهوم المعاصر لتقنية التعليمعناصر الوسائل التعليمية: تتضمن الوسائل التعليمية أربعة عناصر هي:

  • المواقف التعليمية: وتشير إلى الأحداث الواقعية العيانية كالموقف التجريبي والعروض التوضيحية والزيارات الميدانية.
  • المواد التعليمية: وهي الأشياء التي تحمل أو تتضمن أو تخزن المادة العلمية.
  • الأجهزة والأدوات التعليمية: كأجهزة العرض والشاشات والأدوات المتمثلة في السبورات بأنواعها.
  • الأشخاص: ويقصد بهم كل من يقوم بدوره في عملية التعليم كالمعلمون والمربون والطلبة والمختصون.
  1. خصائص الوسائل التعليمية والتقنية: يمكن أن نلخص مميزات الوسائل التعليمية في تحسين عملية التعليم والتعلم بما يلي:
  • تجعل التعلم أكثر سرعة وتكيفا.
  • تتيح لجميع الحواس المشاركة في التعلم.
  • يصبح التعلم معها أكثر واقعية.
  • تتيح الفرصة للجميع أن يتعلم.
  • تثري التعلم بمصادر ووسائط متعددة ومتكاملة ومتنوعة
  • تزيد المشاركة الإيجابية للمتعلمين في عملية التعلم، وتراعي الفروق الفردية للمتعلمين.
  • توفر أنماطاً غير تقليدية للمتعلمين (التعلم الالكتروني ـ التعلم التعاوني
  • تستوعب الأعداد المتزايدة من المتعلمين في القاعات التعليمية.
  • توفر مصادر معلومات متعددة داخل القاعات الدراسية وخارجها.

  6. العوامل التي تؤثر في اختار الوسائل التعليمية والتقنية:

 يمكن أن نلخص أهم العوامل التي تؤثر في اختيار الوسائل التعليمية والتقنية حسب (روميسوفسكي) وفق مدخل النظم كما يلي:

1- قواعد اختيار التقنية:

التأكد على اختيار الوسائل وفق أسلوب النظم. أي : أن تخضع التقنية لاختيار وإنتاج المواد التعليمية، وتشغل الأجهزة التعليمية واستخدامها ضمن نظام تعليمي متكامل، وهذا يعني أن التقنية لم يعد ينظر إليها على أنها أدوات للتدريس يمكن استخدامها في بعض الأوقات، والاستغناء عنها في أوقات أخرى، فالنظرة الحديثة للوسائل التعليمية ضمن العملية التعليمية، تقوم على أساس تصميم وتنفيذ جميع جوانب عملية التعليم والتعلم، وتضع والتقنية كعنصر من عناصر النظام، وهذا يعني أن اختيار والتقنية يسير وفق نظام تعليمي متكامل، ألا وهو أسلوب النظم الذي يقوم على أربع عمليات أساسية بحيث يضمن اختيار هذه الوسائل وتصميمها واستخدامها لتحقيق أهداف محددة.

2- قواعد قبل استخدام الوسيلة:

 – تحديد الوسيلة المناسبة.

 – التأكد من توافرها.

 – التأكد إمكانية الحصول عليها.

 – تجهيز متطلبات تشغيل الوسيلة.

 – تهيئة مكان عرض الوسيلة.

3- قواعد عند استخدام الوسيلة:

 – التمهيد لاستخدام الوسيلة.

 – استخدام الوسيلة في التوقيت المناسب.

 – عرض الوسيلة في المكان المناسب.

 – عرض الوسيلة بأسلوب شيق ومثير.

 – التأكد من رؤية جميع المتعلمين للوسيلة خلال عرضها.

 – التأكد من تفاعل جميع المتعلمين مع الوسيلة خلال عرضها.

 – إتاحة الفرصة لمشاركة بعض المتعلمين في استخدام الوسيلة.

 – عدم التطويل في عرض الوسيلة تجنباً للملل.

 – عدم الإيجاز المخل في عرض الوسيلة.

 – عدم استخدام عدد كبير من الوسائل في الدرس.

– عدم إبقاء الوسيلة أمام التلاميذ بعد استخدامها تجنبا لانصرافهم عن متابعة المعلم.

– الإجابة عن أية استفسارات ضرورية للمتعلم حول الوسيلة.

4- قواعد بعد الانتهاء من استخدام الوسيلة:

 – تقويم الوسيلة.

 – صيانة الوسيلة.

 – حفظ الوسيلة.

وقد اختصر (محمود الحيلة) في عرضه لاستخدام الوسائل التعليمية التعلّمية مجوعة من القواعد يجب على المدرّس أن يلم بها، فذكر في ثلاث مراحل أكد فيها على ما يلي:

    في مرحلة التحضير قبل الاستخدام يجب تجريب الوسيلة مسبقا، ثم اختيار المكان المناسب للعرض، كما اكد على ضرورة توفير الوسائل والادوات والأجهزة في غرفة التدريس قبل البدء، كي لا يضطر المعلم لترك الصف أو إرسال بعض الطلبة للحصول عليها”  وهذا ما تم اكتشافه من خلال استجابات بعض الباحثين في واقع بيئتنا التربوية ما يسهم في اهدار الوقت المخصص للحصة  ويجعل القائم بعملية التدريس في صراع دائم مع الزمن. أما في مرحلة استخدام الوسيلة فلا بد أن تقدم في شكل يثير الدهشة ويبعث على التساؤل عند الطلبة، إضافة إلى ضرورة التأكد من وضوح العرض وعدم وجود عوامل تؤثر في راحة المتلقي. وأخر مرحلة هي ما بعد الاستخدام وفتح النقاش ثم المتابعة وتقويم الوسيلة.

7. أساسيات في استخدام الوسائل التعليمية والتقنية:

1- تحديد الأهداف التعليمية التي تحققها الوسيلة بدقة وهذا يتطلب معرفة جيدة بطريقة صياغة الأهداف بشكل دقيق قابل للقياس ومعرفة أيضاً بمستويات الأهداف: العقلي، الحركي، الانفعالي، وقدرة المستخدم على تحديد هذه الأهداف يساعده على الاختيار السليم للوسيلة التي تحقق هذا الهدف أو ذلك.

– 2 معرفة خصائص الفئة المستهدفة ومراعاتها ونقصد بالفئة المستهدفة التلاميذ، والمستخدم للوسائل التعليمية عليه أن يكون عارفاً للمستوى العمري والذكائي والمعرفي وحاجات المتعلمين حتى يضمن الاستخدام الفعّال للوسيلة.

 3 – معرفة بالمنهج المدرسي ومدى ارتباط هذه الوسيلة وتكاملها من المنهج. مفهوم المنهج الحديث لا يعني المادة أو المحتوى في الكتاب المدرسي بل تشمل : الأهداف والمحتوى، طريقة التدريس والتقويم.

4 – تجربة الوسيلة قبل استخدامها. والمعلم المستخدم هو المعني بتجريب الوسيلة قبل الاستخدام وهذا يساعده على اتخاذ القرار المناسب بشأن استخدام وتحديد الوقت المناسب لعرضها وكذلك المكان المناسب، كما أنه يحفظ نفسه من مفاجآت غير سارة قد تحدث كأن يعرض فيلماً غير الفيلم المطلوب أو ان يكون جهاز العرض غير صالح للعمل، أو أن يكون وصف الوسيلة في الدليل غير مطابق لمحتواها ذلك مما يسبب إحراجاً للمدّرس وفوضى بين التلاميذ.

 5 – تهيئة أذهان التلاميذ لاستقبال محتوى الرسالة. ومن الأساليب المستخدمة في تهيئة أذهان التلاميذ:

 ● توجيه مجموعة من الأسئلة إلى الدارسين تحثهم على متابعة الوسيلة.

 ● تلخيص لمحتوى الوسيلة مع التنبيه إلى نقاط هامة لم يتعرض لها التلخيص.

● تحديد مشكلة معينة تساعد الوسيلة على حلّها.

 6 – تهيئة الجو المناسب لاستخدام الوسيلة. ويشمل ذلك جميع الظروف الطبيعية للمكان الذي ستستخدم فيه الوسيلة مثل: الإضاءة، التهوية، توفير الأجهزة، الاستخدام في الوقت المناسب من الدرس. فإذا لم ينجح المستخدم للوسيلة في تهيئة الجو المناسب فإن من المؤكد الإخفاق في الحصول على نتائج المرغوب فيها.

 7 – تقويم الوسيلة. ويتضمن التقويم النتائج التي ترتبت على استخدام الوسيلة مع الأهداف التي أعدت من أجلها. ويكون التقويم عادة بأداة لقياس تحصيل الدارسين بعد استخدام الوسيلة، أو معرفة اتجاهات الدارسين وميولهم ومهاراتهم ومدى قدرة الوسيلة على خلق جو للعملية التربوية.

8 -متابعة الوسيلة وتتضمن ألوان النشاط التي يمكن يمارسها الدارس بعد استخدام الوسيلة لأحداث مزيد من التفاعل بين الدارسين.

§        من وسائل التقنية التعليمية الحديثة:

تسلسل تطور التقانة في التربية والتعليم ؛ حيث انطلقت باستخدام عدد من الأجهزة والأدوات غير الالكترونية ومنها:

o       السبورة الضوئية، جهاز عرض فوق الرأسي OVER HEAD PROJECTOR

o       جهاز عرض الصور المعتمة الفانوس السحري  OPAQUE

o       جهاز عرض الصور الشفافة الأفلام الثابتة والشرائح SLIDES

o       جهاز عرض الأفلام الحلقية أفلام اللوب   LOOP FILM

o       جهاز عرض الأفلام المتحركة السينما  MOVIE PROJECTOR

o       جهاز الفيديو  VIDEO

o       جهاز طبع الشفافيات Transparencies printing

o       الحاسب الآلي وملحقاته.

ثانياً: البوربوينت كأحد أهم وسائل التقنيات الحديثة في التعليم:

1- الحاسب الالي:

– استخدام الحاسب وسيلة تعليمية مساعدة : وهنا يكون الحاسب وسيلة مساعدة يقوم بما تقوم به الوسائل الأخرى ، كالسبورة وأجهزة العرض ، خصوصا إذا توفرت شاشة عرض كبيرة ، أو استخدم معه جهاز عرض البيانات ، مما يجعل منه وسيلة واضحة ومشوقة وتريح المعلم من كثير من الأعمال الروتينية الجانبية التي تشغل الكثير من وقت الحصة.

المصدر jilrc.com
error: يرجى قراءة المحتوى من الموقع : )